السوق تترقب اليوم قرار المركزي بشأن الفائدة وسط توقعات برفعها

0

تحجيم ظاهرة الدولرة والتضخم والحفاظ على المستثمرين الأجانب أبرز أسباب توقعات الرفع

ريم علام

تترقب السوق المصرية اليوم قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة على الجنيه وسط توقعات بزيادتها لكبح معدلات التضخم المرتفعة .

ويتوقع محللون بالسوق المصرية رفع المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم. خاصة بعد رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “البنك المركزي الأمريكي “أسعار الفائدة على الدولار أمس . بمقدار 0.75% لتتروح ما بين 3و3.25%.

وفي آخر اجتماعين للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري تم تثبيت الفائدة على الجنيه المصري عند11.25% للإيداع و12.25% للإقراض.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت ترتفع فيه معدلات التضخم لأعلى مستوياتها. حيث سجل معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية في أغسطس 15.3% مقابل 14.6% في يوليو. وفقا لبيانات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

ويتعرض الجنيه المصري لضغوط كبيرة بسبب تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد المصري. والتي تسببت في ارتفاع تكلفة استيراد السلع الأساسية والوقود .وخروج نحو 20 مليار دولار من استثمارات الأجانب غير المباشرة في أدوات الدين المصرية. لتستفيد بارتفاع الفائدة على الدولار بعد رفع الفيدرالي الأمريكي لها أكثر من مرة خلال الفترة الماضية 

التضخم

وعن توقعاته بشأن قرار المركزي اليوم قال هاني أبو الفتوح الخبير المصرفي والرئيس التنفيذي لشركة الراية للاستشارات : بعد أن ظلت أسعار الفائدة دون تغيير لمدة شهرين متتاليين . هناك توقعات قوية لقرار البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة في اجتماع اليوم . خاصة بعد ارتفاع معدلات التضخم خلال شهر أغسطس التي سجل فيها التضخم السنوي في المدن 14.6% . وهذا يعد أعلى مستوى للتضخم في 4 سنوات نتيجة لزيادة أسعار السلع الغذائية بسبب انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار. وتداعيات التضخم العالمي الذي أثر على جميع دول العالم بنسب متفاوتة.

الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح


وأضاف أنه من المرجح أن يكون السيناريو الأبرز هو رفع الفائدة بنسبة تتراوح بين %1 الى 1.5% .مشيرا الى وجود عدة أسباب لزيادة أسعار الفائدة وليس التضخم فقط لأن المركزي ثبت الفائدة رغم تصاعد التضخم تدريجيا .

الدولرة

وتوقع أبو الفتوح أن يكون رفع الفائدة مدفوعا برغبة البنك المركزي بتحجيم ظاهرة الدولرة. التي عادت للظهور بعد انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار. بحيث تقوم البنوك بتقديم شهادات تمنح عائدا مرتفعا يغري حائزي الدولار للتخلي عنه. وتحفز المصريين العاملين في الخارج على تحويل مدخراتهم الى الجنيه المصري.

ويتسق ذلك مع اتجاه البنك المركزي لتخفيض سعر صرف الجنيه تدريجيا. بحيث يقترب سعر صرف الجنيه مع السعر الحقيقي العادل. وهو ما سيحدده التطورات في الوصول لاتفاق مع صندوق النقد الدولي والاستجابة لمتطلباته بخصوص مرونة سعر الصرف .

الحفاظ على المستثمرين

وبعد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الفائدة على الدولار في الاجتماع المنعقد أمس. يتوقع أبو الفتوح أن تتجه معظم البنوك المركزية حول العالم برفع الفائدة لحماية عملتها. وكذلك للحفاظ على المستثمرين في أدوات الدين المحلي من الخروج إلى الاستثمار في الدولار والسندات الحكومية الأمريكية ذات العائد المغري و المخاطر الأقل.

اترك تعليقا